وجدت دراسةٌ، صادرة عن الكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب بلندن العام الماضي، أن مضاعفة عدد مرات أكل الخضراوات والفاكهة حتى 10 مرات يومياً يعد صحياً أكثر وقد يمنع نحو 7.8 مليون حالة وفاة مبكرة سنوياً في مختلف أنحاء العالم، فإن كنت تتبع نظاماً غذائياً نباتياً فهذا ما يحدث لجسمك لو لم تأكل إلا فواكه وخضراوات وفق موقع Vice يشير داجفين آون، الباحث الرئيسي بالدراسة، إلى أن الفاكهة والخضراوات أظهرت قدرتها على خفض مستوى الكوليسترول، وضغط الدم، وتعزيز كفاءة أوعيتنا الدموية والجهاز المناعي. وافترض أن سبب هذا قد يرجع إلى مركبات العناصر الغذائية التي تحتوي عليها، مشيراً إلى أن مضادات الأكسدة -التي قد تقلل الأضرار التي تلحق بالحمض النووي- قد تسهم في تقليص مخاطر الإصابة بمرض السرطان. بالنسبة لهؤلاء الذين يفكرون في اتباع نظام غذائي عبر تناول الخضراوات والفاكهة، إليك ما قد يحدث في أجسامهم. ستعاني اختلالا في توازن المغذيات الكبرى الخضراوات والفاكهة مصدرٌ جيد للألياف والكربوهيدرات، لكن لا ينبغي أن تعتمد عليها لتزويدك بقدرٍ كاف من الدهون والبروتينات التي تحتاجها وهما يعدان من المغذيات الكبرى، إذ إنهما عنصران رئيسيان في نظامك الغذائي. فالدهون ضرورية من أجل سلامة الوظائف الذهنية، والطاقة، والتمثيل الغذائي، بينما تحتاج البروتينات لتقوية عضلاتك والتمتع بجهاز مناعي قوي. تقول إيمي شابيرو، خبيرة تغذية في نيويورك، إن الاعتماد على أكل الخضراوات والفاكهة وحدها يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية والقوة، وإنه يمكنك أن تحصل على البروتين الذي تحتاجه من نظام غذائي نباتي، لكن دون تناول الحبوب سيكون من الصعب الحصول على البروتينات الكاملة بشكلٍ منتظم. ستقلل الالتهاب في جسمك إذا كنت ستبتعد عن أكل اللحوم، والجبن، والأطعمة المعالجة، فإنك ستشهد على الأرجح انخفاضاً في مستوى الالتهاب بجسمك، وهو أثر جانبي سلبي لمحاولة جسمك معالجة نفسه بعد التعرض لإصابة، أو الدفاع عن نفسه ضد أي هجوم خارجي من الفيروسات والبكتيريا، وإصلاح الأنسجة المتضررة.