كلما كنت مرناً أكثر، تغلبت على صعوبات الدراسة في الخارج بشكلٍ أسرع، وانطلقت بثبات لتحقيق أهدافك في التحصيل العلمي واكتساب خبرات ومهارات معرفية جديدة، وتحقيق النجاح الذي ترغب به، علماً أنّ عدداً كبيراً من الطلاب الذين خاضوا هذه التجربة، يؤكّدون أن صعوبات الدراسة في الخارج تكمن بالدرجة الأولى في الاندماج، ومتى استطاع الطالب الاندماج سينجح في تجاوز 80% من تلك الصعوبات. ما هي صعوبات الدراسة في الخارج؟ 1-اللغة يشكل حاجز اللغة تحدياً حقيقياً لغالبية الطلاب العرب، خصوصاً القادمين من بلدان لا تعتمد اللغة الإنكليزية في التدريس، وإنما كلغة أخرى هامشية تُدرّس بطريقة غير مكثفة، مثل سوريا مثلاً، بينما لا تشكل اللغة أي عقبة أمام الطلاب القادمين من بلدان تعتمد هذه اللغة كلغة رسمية في المدارس، مثل الأردن ولبنان وغيرها على سبيل المثال. عليك أن تدرك أن غالبية الجامعات العالمية، تستخدم اللغة الإنكليزية كلغة تدريس فيها، ولتتجاوز هذا الحاجز الذي يعتبر من أعمق صعوبات الدراسة في الخارج، عليك أن تكون مستعداً، وتخوض دورات مكثفة باللغة الإنكليزية، قبل الإقدام على هذه الخطوة والسفر. نصيحة: لا تتكاسل ولا تقدم الأعذار، اليوتيوب مليء بطرق تعلم اللغة الإنكليزية بشكلٍ مجاني، وفي أي وقت فراغ مُتاح لديك. 2-صعوبات التأقلم والاندماج يعاني الطلاب، خصوصاً القادمين من بعض المجتمعات المكبوتة في الوطن العربي، من صعوبة كبيرة في الاندماج بالمجتمعات الغربية المنفتحة بشكلٍ كبير، سواءً من ناحية اللباس أو القوانين، وحتى الأحاديث وطريقة التعامل، وبالتأكيد لن يستطيع الفرد أن يبقى منعزلاً أو انطوائياً. لتجاوز صعوبات الدراسة في الخارج عموماً، وهذه الصعوبة خصوصاً، عليكم بالمرونة وثم المرونة، والتعامل مع الأمر على أنه شيء مرحلي، والتفكير أنك موجود في هذا المكان لأجل هدف واحد هو الدراسة، وتأكد كلما تأقلمت أسرع، تجاوزت مشاق وصعوبات كثيرة تعيقك عن هدفك. تذكر: أنت لست موجوداً هنا لتقييم الناس وإصلاح العالم، أنت موجود هنا لتحقق حلمك وتدرس وتعود إلى بلدك مع شهادة وتصبح فرداً فاعلاً في مجتمعاته، فتجاوز كل ما عدا ذلك.